22 février 2015
7
22
/02
/février
/2015
21:55
شيخ المجاهدين و "عمر مختار" الجزائر :الشيخ الشهيد علي زغدود المدعو ' سي علي العواطي' .ء
ولد الشهيد علي زغدود المدعو سي علي العواطي بميلة من أب اسمه مجمد تنحدر أصوله منمشتي اولاد زايد، دوار اولاد عواط، بلدية العنصر ،ولايةجيجل، ومن أم كريمة هي عمرو عياش بهيجة المدعوة عائشة، ودلك في بداية القرن العشرين سنة 1902. تلقى تعليمه الاولي بكتاتيب المنطقة و انتقل مع أبيه الى عين البيضاء بعدها عاد الى ميلة حيث استقر بها .تميز في صباه بحيوية ونشاط كبيرين و ظهر حبه للحق و الانتصار له مبكرا في تصرفاته فانبرى يترجم ما يؤمن به الى التطبيق العملي و خاصة عندما تعرض ابوه و الدي كان يعمل في حقل الى شتائم و سباب المعمر صاحب الحقل فانتفض الصبي علي للدفاع عن ابيه و انطلق يرشق المعمر بالحجارة و يصرخ في وجهه .كبر الصبي و معه كبر وعيه وتمسكه بدينه و وطنيته. كان دا أخلاق عالية ،متمسكا بدينه لاتفوته صلاة .كبركدلك ادراكه للدور الدي يلعبه الاستعمار في الجزائر.كان من اشد الناس كرها و بغضا لهدا الاستعمار،وكان لا يفوت فرصة تتاح امامه للتشنيع به و بث الوعي لدا المواطنين بضرورة الوقوف في وجهه و التصدي له . انخرط مبكرا في حزب الشعب الجزائري ،بعد ان راى فيه وفي مبادئه الدعوة لاستقلال الجزائر،و بدأ النضال سنة 1939 بكل ما يملك من نشاط و حيوية تعدى مدينته ميلة و امتد الى محيطها في قبائل الحضرة فكانت قبيلته الام اولاد عواط الحاضنة الاولى له ولافكاره، و استطاع ان يزرع الوعي النضالي في ابناء هده القبيلة و القبائل الاخرى المجاورة الشيء الدي كان له بالغ الاثر في صيرورة الاحداث بالمنطقة فيما بعد . وفي سنة 1945 و في خضم انتفاضة الشعب الجزائري يوم الثامن من ماي وجد المناضل سي علي فرصة ابراز مبادئه النضالية و التحررية ضد الاستعمار الفرنسي فقام مع مناضلين اخرين بانزال كل الاعلام الفرنسية من على المباني و المؤسسات الفرنسية في ميلة ، وهي حركة رمزية قوية جدا تستهدف رمز و سيادة فرنسا في العمق، وتكشف بقوة عن الوعي التحرري لدى اولئك الدين نفدوا هدا العمل ، و قد ادركت فرنسا هدا الوعي عند هؤلاء المناضلين وعرفت خطورتهم عليها فحاولت القاء القبض عليهم و لكنهم اختفوا و اصبحوا مطاردين، مفضلين البقاء احرارا لاكمال مشوارهم النضالي .و استطاع المناضل سي علي العيش متخفيا عن اعين الاستعمار يزرع الوعي في الشعب ،و صبر تسع سنوات ونصف لم يعط الفرصة للاستعمار للامساك به .و جاءت انطلاقة الثورة التحريرية في الفاتح من نوقمبر لينطلق علي زغدود في نضال ثوري جديد و حاسم حيث اصبح اسمه ((سي علي العواطي)) نسبة الى قبيلته الام اولاد عواط.
لم يكن التقدم في السن عند سي علي العواطي عائقا امامه ،ليكون في الفاتح من نوقمبر من مفجري الثورة في الجزائر ،فشارك في الهجوم على منجم الحديد بسيدي معروف مع رفيق دربه و زميله في النضال لخضربن طوبال ،وبدأ عنده العمل الجاد من اجل التخلص من هدا الاستعمار الغاشم الدي ربض على صدور الجزائريين لأزيد من قرن، فكثف من زياراته الى قبائل الحضرة لحث و دعوة الناس لحمل السلاح و محاربة الاستعمار واقناعهم بضرورة طرده من ارض الوطن ،حيث يدكر الكثير من مجاهدي قبائل الحضرة ان سي علي العواطي كان يتردد بعد انطلاق الثورة التحريرية على المنطقة مستغلا علاقاته النضالية في حزب الشعب بالمنطقة .كان ينزل الى اولاد عواط ابناء عمومته ليحث و يجند الناس ضد الاستعمار ثم منها الى القبائل المجاورة و يدكر انه استطاع ان يجند المئات من المجاهدين في بداية الثورة وخاصة في سنة 1955. وما ان انتصف عام 1955 حتى كان سي علي العواطي قد جند من المجاهدين مع غيره من المكلفين بهده المهمة ما مكن القائد زيغود يوسف ببداية التحضير لهجوم قوي على مراكز الاستعمار في الشمال القسنطيني. كان التحضير لاحداث 20 اوت 1955 قد بدأ يوم 17 اوت بدوار بني صبيح بلدية السطارة في سرية تامة دام ثلاثة أيام حيث وزعت المهام على المجاهدين حسب معرفتهم بالمناطق المسندة اليهم ، فاسندت لسي علي العواطي مهمة القيادة في المناطق الجنوبية من قبائل الحضرة و المتمثلة في سيدي معروف ،بني هارون ،القرارم ، مدينة ميلة ووادي وارزق .و في يوم 20 اوت 1955 وقعت معركة بني هارون الشهيرة بعد معلومات وصلت الى القيادة بان قافلة عسكرية مقبلة من مدينة الميلية . فكمن لها المجاهدون بمنطقة بني هارون و باغتوها بهجوم محكم الحقوا بافرادها خساائرفي الارواح و العتاد تمثلت في اكثر من 9 قتلى و العديد من الجرحى و غنموا كميات كبيرة من الادوية و الالبسة و سقط في المعركة شهيد واحد
واصل سي علي العواطي جهاده المتواصل ضد الاستعمار الفرنسي و هو يغرس في شباب الثورة روح الاقدام وعزيمة التضحية و الرغبة المتواصلة للتخلص من الاستعمار الى ان دقت ساعة لقاء ربه في 31 ماي سنة 1956 في منطقة (لفكالين) على اثر معركة قاتل فيها مع اخوانه حتى نفدت دخيرته و أبرز فيها هو ورفقاؤه ثباتا و تضحية سطر بها مواقف شامخة في ميدان البطولة و الفداء حتى قضى حتفه مع اخوانه و هو الدي لم يخضع يوما واحدا طيلة حياته حتى و هو صبي الى هدا الاستعمار محاربا اياه بالحجارة و السياسة و الرصاصة و التضحية و مضحيا بصباه و شبابه و كهولته و شيخوخته حتى سقط شهيدا في سبيل وطنه و عقيدته بعد حياة قضاها كان كل همه فيها دينه و وطنه و مقارعة الاستعمار فاستحق ان يكون شيخ المجاهدين و شيخ الشهداء و "عمر مختار" الجزائر
رحم الله الشهداءر